انطلاقة قوية لريال مدريد في ابطال اروبا

تفوق ريال مدريد الأسباني مستوى ونتيجةً في القمة الأوروبية التي جمعته بضيفه ميلان الايطالي في ملعب سنتياغو برنابيو في العاصمة الأسبانية مدريد في كلاسيكو أوروبا الأول الذي جمع بين أكثر فريقين حصداً لكأس دوري الأبطال حيث حصل الريال على الكأس 9 مرات مقابل 7 مرات لميلان، وشهدت انطلاق المباراة دخول أحد المشاغبين لأرضية الملعب مما أستدعى لتوقف اللعب لمدة دقيقة لحين القبض عليه، بعدها واصل الفريق الملكي هيمنته وسيطر على كامل مجريات اللعب في شوط المباراة الأول وسجل هدفين متتاليين في دقيقة واحدة تقريباً حيث تقدم كريستيانو رونالدو من كرة ثابته سددها قوية لتمر بين حائط الصد بعد أن تحرك السويدي الدولي إبراهيموفيتش لتمر الكرة بجوارة وتسكن الزاوية في الدقيقة 13، بعدها بدقيقة كريتسانو يشن هجمة سريعة من الجهة اليسرى ويلعب كرة أرضية سددها الألماني الدولي مسعود آوزيل لترتطم في بونيرا ومن ثم يتغير اتجاهها وتدخل المرمى كهدف ثاني.

لم يقدم ميلان في شوط المباراة الأول أي ردة فعل تعكس أنه ينوي تسجيل حضوره في اللقاء كند قوي للريال بل أتضح على أداء الفريق الايطالي ونجومه الكبار عدم المبالاة والاستمرار بنفس الأدوار التي قاموا بها دون محاولة الوصول لمرمى كاسياس الذي تألق في كرة خطيرة للغاية من خطأ سدد لاعب الوسط الايطالي آندريا بيرلو ليصدها كاسياس من قلب المقص العلوي لمرماه.

شوط المباراة الثاني قدم ميلان مستوى أفضل مما قدمه في شوط المباراة الأول وخاصة مع خروج جينارو جاتوزو ودخول الغاني الدولي كيفين برنس بواتينج، وتحسن الأداء بشكل أفضل حين دخل وربينهو بدلاً من رونالدينهو وانزاجي بدلاً من باتو، وأستسلم رونالدينهو للرقابة طوال سبعين دقيقة شارك بها، وتألق ثنائي خط الدفاع البرتغالي الدولي بيبي وكارفالهو وقدما مباراة مع الظهير الأيسر البرازيلي مارسيليو من أفضل مبارياتهم خلال الموسم الحالي، كما نجح وسط الميدان الألماني الدولي سامي خضيرة وإلى جانبه الأسباني الدولي تشافي آلونسو في تمشيط منطقة الوسط الدفاعي واستخلاص كل الكرات من أمام سيدورف ورنالدينهو.

أثبت المدرب البرتغالي مورينيو معرفة لفريق ميلان جيداً وذلك من خلال التكتيك الذي رسمه للفريق باللعب بخطة 4-2-3-1 حيث وضع المهاجم الأرجنتيني الدولي هيجواين وحيداً في المقدمة ومن خلفة الصورايخ النفاثة، فعلى اليمين نجد الأرجنتيني الدولي دي ماريا وعلى اليمين كريستيانو رونالدو وفي الوسط مسعود آوزيل.
الريال بهذا الأداء أثبت أنه المرشح الأول للفوز باللقب وقد يكون للأموال الطائلة التي صرفها العامل الأكبر والأهم بالوصول بمستوى الفريق لهذه القوة الكبيرة، نتحدث هنا عن صفقات مثل المدرب مورينيو وسامي خضيرة ومسعود آوزيل ودي ماريا وكارفالهو وكان الريال قد صرف 95 مليون للتعاقد مع رونالدو و65 مليون للتعاقد مع البرازيلي كاكا الذي لم يشارك في اللقاء.

مورينيو بعد الفوز في اللقاء قال أننا بدأنا الآن بقطف الثمار وأنا سعيد جداً أن أرى مجموعة ممتازة من اللاعبين تضحي وتقدم مستويات كبيرة على أرضية الميدان، يجب علينا الآن أن نواصل المضي قدماً خطوة بخطوة، وأختتم حديثه بقوله أن الريال سيفوز بلقب أكيد في هذا الموسم.

المحلل الايطالي الخبير تشيزاري مالديني تحدث عن ضعف التكتيك الذي بدأ به المدرب الايطالي ماسيمليانو آليجيري وقال أنه لعب المباراة وكأنه يواجه كاتانيا في بطولة الدوري وأنا لا ألومه فهو في عامه الأول في المافسات الأوروبية وقد يكون تعلم كثيراً من لقاء الليلة وفي المواجهة القادمة في سانسيرو في مدينة ميلانو لن يظهر بهذا السوء الذي ظهر عليه اليوم، وأختتم حديثه تشيزاري قائلاً أن ميلان كان محظوظاً للخروج مهزوماً بهدفين في قمة اليوم، والريال فرط لاعبيه في تسجيل أكثر من فرصة لزيادة الغلة.

وعند سؤاله عن عدم قيام ميلان بإظهار أي ردة فعل بعد تلقي الهدفين أجاب تشيزاري بأن ميلان يعرف جيداً بأن لقاء الليلة ما هو إلا لقاء تحديد من سيتصدر المجموعة وأن التأهل سيكون من نصيب ريال وميلان، فيبدوا أن الروسونيرو يفكرون في اللقائين الصعبين في بطولة الدوري ضد نابولي في ملعب سان باولو ومن ثم ضد اليوفنتوس فالميلان متى ما فاز في هذين اللقائين فإنه سيخطوا خطوة واسعة للفوز بالاسكوديتوا، كما أن الميلان على مستوى دوري الأبطال يحتاج للفوز على اياكس في ايطاليا ومن ثم يكسب البطاقة الثانية ومن ثم سيتغير الحال في الأدوار النهائية وأكد تشيزاري أن لقاء الليلة لو كان ضمن الأدوار النهائية فبالتأكيد سيظهر لاعبيه ردة فعلهم حين تلقي أي هدف.